Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
TARSANA ترسانة

Actualité de la défense et des industries militaires du Moyen-Orient اخبار الدفاع و الصناعات العسكرية في الشرق الاوسط

غرفة عمليات في اوكرانيا تنسق بين المتمردين في كازاخستان

هيئة تنسيق للاحتجاجات في كازاخستان تعمل من العاصمة الأوكرانية كييف

أعلن المعارض مختار أبليازوف المقيم في باريس عن وجود هيئة تنسيق للاحتجاجات تعمل من العاصمة الأوكرانية كييف

وطلب أبليازوف -في مقطع مصور على تويتر- من المحتجين السيطرة على كل مؤسسات الدولة ودعا الى الاستمرار في الاحتجاجات حتى إسقاط نظام نازارباييف وتوكاييف وكل السلطة الحالية في البلاد.

أدت الاحتجاجات العنيفة في كازاخستان إلى سقوط قتلى وشلل النقل الجوي. وفي حين أعلن الرئيس حالة الطوارئ على كامل الأراضي وقبل استقالة الحكومة، دعا أبرز المعارضين لمواصلة الغضب لحين سقوط النظام.

وقُتل ثمانية عناصر من قوات الأمن والجيش وأصيب مئات في أعمال الشغب التي تهزّ كازاخستان منذ أيام عدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية

وسيطر المحتجون على مطارين في مدينتي ألماتي وأكتاو، وقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف إن إرهابيين استولوا على خمس طائرات في مطار ألماتي، بعضها أجنبية.

وكانت الرئاسة الكازاخستانية أعلنت في وقت سابق أن الحكومة قدمت استقالتها للرئيس قاسم جومرات توكاييف، ونشرت رئاسة الجمهورية على موقعها الإلكتروني مرسوما، جاء فيه أن الرئيس قَبِل استقالة حكومة وكلّف نائب رئيس الوزراء بتصريف الأعمال ريثما تشكّل حكومة جديدة.

وجاء ذلك في محاولة لتهدئة غضب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج وأضرموا النار في مبان رسمية احتجاجا على الأداء الحكومي وارتفاع الأسعار.

وأمر الرئيس الكازاخستاني الحكومة بالسيطرة على أسعار الوقود والسلع الأساسية، وقال إن الحكومة المقالة تتحمل مسؤولية التوتر، وإن الوزراء قد أخفقوا في مواجهة التضخم.

أشعل فتيل الاحتجاجات ارتفاع أسعار الغاز، الذي يعود إلى ارتفاع الطلب على أسطوانات الغاز، الذي بدأ تداوله في بورصة الطاقة مع بداية العام لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين لم تسهم في تهدئة غضبهم.

وعقب اندلاع المظاهرات، دعا توكاييف لضبط النفس، وأنه "يتعين أن يتحلى المتظاهرون بالمسؤولية وأن يكونوا على استعداد للحوار". وأضاف الرئيس أن توجيهات صدرت للشرطة بمنع حدوث "انتهاكات للنظام العام"، وقال إنه طالب السلطات بإيجاد "حل يصب في صالح الجانبين"

بعدما شهدت هذه المدينة الواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد -مساء الثلاثاء- مظاهرة ضخمة، استخدمت الشرطة لتفريقها القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع. وتظهر صور الإعلام أن المحتجين نهبوا مبنى حاكمية ألماتي، وأن النيران اشتعلت في الطابق الأول من المبنى، أعلن توكاييف حالة الطوارئ في ألماتي ومقاطعة مانغيستاو اعتبارا من الأربعاء الخامس من يناير/كانون الثاني حتى 19 من الشهر ذاته مع حظر تجول ليلي يبدأ الساعة 11 ليلا وينتهي عند السابعة صباحا. ولاحقا، أفادت التقارير بإعلان حالة الطوارئ على كامل الأراضي الكازاخستانية

ودعا توكاييف رؤساءَ دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه بالتهديد الإرهابي وقال إنه سيعلن قريبا حزمة مقترحات جديدة تتعلق بعملية انتقال السلطة في بلاده، كما أعلن رئاسته لمجلس الامن القومي الذي كان يترأسه الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف

شدد توكاييف في خطاب للشعب على نيته التعامل بحزم مع ما تشهده البلاد من احتجاجات. وذكرت وكالة رويترز أن الشرطة اعتقلت أكثر من 200 شخص بعد مهاجمة مبان حكومية خلال الاحتجاجات، في حين قالت وزارة الداخلية إن المحتجين أحرقوا 37 سيارة شرطة خلال المظاهرات

وفي وقت مبكر من فجر الخميس، قال رئيس وزراء أرمينيا إن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي سترسل قوات حفظ سلام إلى كازاخستان

من الواضح ان هذه المظاهرات والاحتجاجات لم تكن تلقائية، فسرعة انتشارها تذكرنا بالثورات الملونة وما يشبه الربيع العربي. لو كانت مطالب المتمردين فعلا اقتصادية فلماذا قاموا بتعطيل المطارات؟ ومن المنطقي انهم كانوا سيهدئون بعد تحقيق مطالبهم الاقتصادية والمعيشية. قد تمّ حتى الإعلان من مصادر في قناة روسيا اليوم، عن عملية قطع رؤوس لعناصر الشرطة، ما أعاد للذاكرة انه يوجد أكثر من 2500 كازاخستاني شارك وتدرّب في الحرب الإرهابية في سوريا واغلبيتهم ضمن تنظيم داعش او جبهة النصرة التي تسمى الأن هيئة تحرير الشام.

أيّ تحليل معمق، من منظور أمني او إستراتيجي وجيوسياسي سينتهي الى الإشارة بأصابع الاتهام الى واشنطن التي تستطيع بزعزعة الاستقرار إذا نجحت، ان تحقق عدة مكاسب. ليس فقط ضد روسيا التي تعتبر كازخستان بوابتها للفضاء، بل أيضا مكاسب بوجه الصين التي هي ايضا كروسيا، تشارك كازخستان حدود طويلة وعلاقات قوية.

تحويل كازخستان الكبيرة والغنية وذات الإسلام الغائب سياسيا، نحو الغرب على الطريقة الأوكرانية ما زال في الوضع الراهن شبه مستحيل وفي خانة التجربة. لكن حتى في حال لم تنجح المخابرات الغربية بقلب هذا الاتجاه لمصلحتها، فمجرد ان تعمّ الفوضى وعدم الاستقرار في هذا البلد فذلك سيشكل عامل ضغط على روسيا والصين.

لكل هذه الأسباب، سيتوجب على هذه الدولتين ان تدعمان للآخر حكومة العاصمة نورسلطان. وتم بالفعل تحريك لقوات حفظ السلام تتضمن مشاركة قوات أرمنية، طاجيكية، قرغيزية، بيلاروسية وقوة روسية مشكلة من كتائب والوية مظليين. نهاية أعلنت الصين انها ترفض التحريض الخارجي لإثارة الفوضى في كازاخستان

 

Partager cet article
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article